سوف يكون ساحة استعراض لسيارت قريباً في محافضات السلطنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركتة

سوف يكون ساحة استعراض لسيارت قريباً في محافضات السلطنة




2/7/2012
معنيون ومهتمون يرحبون بالتوجه الحكومي نحو إنشاء ساحات لممارسة هواية الاستعراض بالسيارات في عدد من المحافظات
قائد شرطة محافظة شمال الباطنة: هذه الحلبات ستكون وفق ضوابط معينة تعمل على حفظ سلامة وحياة مرتاديها من الخطر
كاظم العجمي يطالب بإقامة ثلاث ساحات لاستعرض السيارات بمحافظة شمال الباطنة

مسقط - فارس الوهيبي - ولايات - ناصر الغيثي- خالد بن علي الخوالدي
تطرح وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه قريبا مناقصة إنشاء ساحات لممارسة هواية الاستعراض بالسيارات في عدد من محافظات السلطنة، بعد أن يتم الانتهاء من الدراسات الاستشارية لها، وذلك بعد أن ناقش عدد من كبار المسؤولين في المؤسسات المعنية مؤخرا، الدراسة الخاصة بتحديد الساحات المخصصة لممارسة هذه الهواية، وتحديد الخدمات والمتطلبات اللازمة لها، مع الحرص على أن تكون مواقعها بعيدة عن التجمعات السكانية.
ويأتي ذلك انطلاقا من اهتمام الحكومة بتوفير المكان المناسب لممارسي هواية استعراض السيارات يكفل سبل السلامة العامة. في هذه الخطوة في إطار احتواء ظاهرة التفحيط المنتشرة في محافظات السلطنة، ويناشد الكثير من الشباب إيجاد مساحات لهم لممارسة هوايتهم التي يعتبرونها نوعا من الترفيه لهم، ومحببة لدى شريحة كبيرة منه رغم الخطورة البالغة لهذه الهواية، فالشعبية الكبيرة التي تتمتع بها قد طالبت مرارا بإنشاء مساحات وحلبات لممارسة الهواية. حيث لا توجد حلول أخرى لظاهرة التفحيط، إلا تدشين المساحات والحلبات لتفريغ الطاقات الكامنة لديهم تحت الرقابة القانونية.
(الشبيبة) التقت عددا من المعنيين والمتابعين لهذا الموضوع حيث أوضح قائد شرطة محافظة شمال الباطنة العميد صالح بن مبارك النعيمي عن أمله في أن تساهم حلبات استعراض السيارات والرياضات الميكانيكية المختلفة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى بالسلطنة في زيادة السلامة المرورية على مرتادي الطريق العام والطرق الداخلية والفرعية المختلفة، وأن تسهم بشكل فعال في تخفيف حوادث السير والمظاهر السلبية والأخطار الناجمة من استعراض بعض قائدي المركبات بسياراتهم في شوارع الاحياء والمناطق السكنية على الأطفال وكبار السن والعامة، حاثا الجميع على ضرورة التقيد بالأنظمة المرورية على الطرق المختلفة وتوخي الحذر والقيادة بطريقة آمنة وعدم الانشغال بغير الطريق أثناء القيادة، مشيرا إلى أن هذه الحلبات ستكون وفق ضوابط معينة تعمل على حفظ سلامة وحياة مرتاديها من الخطر، وثمن العميد الأدوار الرئيسية والجهود المبذولة من قبل المواطنين والمقيمين في مد جسور التعاون مع رجال الشرطة.
وقال حمدان الذهلي بان هذه الحلبات لها إيجابيات كبيرة جدا على المجتمع، فهي مكان مناسب ومهيأ يعمل على تفريغ طاقات الشباب المكبوتة بطرق آمنة، وهي فرصه لإبراز مهارات القيادة لمن يجد في نفسه الرغبة والشغف لمثل هذه الرياضات الخطرة، كما أنها نوع من التنفيس والتفريغ لدى عدد من محبي رياضات السيارات ومحبي القيادة، وأتمنى أن تخفف من الإزعاج الناتج من الاستعراض المتواصل بالسيارات وخصوصا في الأوقات المتأخرة من الليل، لاسيما عند تعبير بعض الشباب عن فرحتهم بفوز فريق أو ناد أو منتخب معين هم من محبيه أو مشجعيه في كرة القدم، أعتقد بأن هذه الحلبات سيرتاح بوجودها الأطفال والنساء والكبار، وقائدي المركبات أنفسهم وخصوصا إذا كانت بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان.
حيث قال محمد بن حمود الجابري: الرياضات الميكانيكية والاستعراض بالسيارات فرض نفسه ليس على مجتمعنا المحلي فقط وإنما على مجتمعات كثيره أجنبية وعربية ونحن جزء من هذا العالم نؤثر فيه ونتأثر به. الاستعراض بالسيارات رغبة موجودة لشريحة كبيرة من شباب المجتمع لا يمكن تجاهلها ولا يمكن تركها تمارس في أي مكان لخطورتها، ووجود حلبات مخصصة لهذه الرياضات هو خيار منطقي وحل وسط يوفر لمحبي السيارات فرصة للتعبير عن مشاعرهم وهواياتهم ورغباتهم ومهاراتهم في القيادة والاستعراض كل حسب رغبته وميوله، وفي الوقت نفسه أخلت الطرقات من هذه الظاهرة لا سيما المناطق السكنية، فهي طرق معدة لأغراض أخرى وليس للاستعراض بالسيارات، وبالتالي وفرت الكثير من الأمن للأطفال وكبار السن وفتحت المجال لحركة مرورية انسيابية وآمنة.
وأضاف محمد بن خميس الغيثي: أنا أرى أن هذه الحلبات بكل صراحة قد تكون سلاحا ذو حدين، إما انها تعمل على إزالة كل مظاهر التحفيط والاستعراض بالسيارات والتفنن بقيادتها من الشوارع الداخلية والعامة ويقتصر وجودها فقط في حلبات السيارات وهذا ما نتمناه ويتمناه كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، أو أن تكون هذه الحلبات ما هي إلا مجرد مكانا للتعلم واكتساب مهارات القيادة والاستعراض فقط وتكون شوارعنا العامة والداخلية هي مكان التطبيق، عندها سنكون بذلك قد زدنا الطين بلة، وفتحنا على أنفسنا بابا من الصعب غلقه من جديد، ولذلك وجب على الجهات المعنية بهذا الشأن وخصوصا شرطة عمان السلطانية مع فتح هذا المجال دراسة هذا الموضوع جيدا ووضع قوانين صارمة تمنع جميع أشكال المظاهر السلبية الناجمة من هذه المركبات وقائديها في الشوارع العامة والداخلية، فلا عذر لمرتكبيها بعد فتح حلبات خاصة لهذا الغرض، وذلك حرصا على سلامة الأهالي وكل مرتادي الطريق.
كما قال يوسف بن مراد البلوشي: صحيح أن هذه الحلبات ستساهم في الحفاظ على المنظر العام للشوارع العامة والمدن والقرى لاحتواء الشباب في مكان محدد بعيدا عن المناطق السكنية والأهالي للممارسة هواياتهم بدل الاستعراض في مواقف المدارس والمساجد وفي الطرقات الداخلية، ولكن هذه الحلبات يجب أن تكون معدة بشكل جيد وبمواصفات معينة لحماية أرواح الناس؛ لأن هذه الرياضة خطرة وهناك الكثير من الشباب لا يجيد التعامل مع السيارة وقد يفقد السيطرة عليها مما يسبب كوارث انسانية في صفوف المتفرجين نتمنى ألا نسمع بها في السلطنة، كما أن فتح المجال على مصراعيه للاستعراض بطريقة قانونية سيعطي الدافع لباقي الشباب في اقتناء سيارات خاصة لهذا الغرض وسيتم تزويدها بشتى أنواع وسائل السرعة والقوة، عندها ستكون هذه السيارة بمواصفات لا تتوافق أبدا مع الطرقات الأخرى، الأمر الذي يعرض مرتادي الطريق للخطر، ولذلك يجب منع قيادة هذه السيارات خارج حلبات الاستعراض، كما أن اقتناء مثل هذه السيارات ما هو إلا هدر للمال والصحة في أمور لا فائدة منها.
من جانبه قال عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار سعادة الشيخ كاظم بن عبدالله العجمي: لاحظنا في الفترة الأخيرة أن الحديث كثر حول هذا الموضوع وهناك مطالبات مستمرة من الشباب في ولايات محافظة شمال الباطنة ونحن نرى أن إقامة هذه الساحات سوف يحل مشاكل كثيرة حيث إن هذه المطالبات تلقى صدى كبيرا من قبل فئات كبيرة من الشباب وقد كانت المطالبات قديمة حول هذا الموضوع وكانت الحكومة ترى أن هذا سوف تكون له عواقب كبيرة على المجتمع وعلى سلامة الأرواح بينما يرى الشباب أن هذا سوف يقلل الحوادث وسيخفف معاناة الأهالي فيما يخص الإزعاج حيث سيقلل من وجود الشباب الذي يمارس هذه الهواية في الشوارع الداخلية.